According to Alalam.ir Website : ما يثير الاستغراب في تطورات الوضع البحريني هو عودة المئات من البحرينيين إلى الشارع للتظاهر غداة الخطاب الذي ألقاه العاهل البحريني عشية عيد الفطرفالخطاب تضمن عفوا طال كل من أساء للذات الملكية وكل الذين فصلوا من أعمالهم بسبب مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية إلى أن هذا التحرك لم ينجح على ما يبدو في امتصاص غضب الشارع، مما دفع العديدين إلى التساؤل عن أسباب وجود حالة من الاستياء وعدم الرضاكما يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور علي فخرو الذي يعتبر أن "الجميع يقدر الإشارات التي يرسلها الملك، ولكن هناك إشكالية الملف الأول يتعلق بالسجناء، هل سيحاكَمون محاكمة مدنية، أم أنّ ما صدر عن المحاكم العسكرية بشأنهم هو نهائي الملف الثاني هو المتعلق بالمفصولين من أعمالهم: هناك حوالي ثلاثة آلاف مفصول، وحتى الآن لا يوجد حل واضح وصريح بالنسبة لوضعهم، بالرغم من أنّ الملك أمر بذلك هناك بعض الجهات التنفيذية التي لا تتجاوب بالسرعة المطلوبة من أجل تخفيف الاحتقان في المجتمع " سادت حالة الاستياء أيضا صفوف السياسيين من المعارضةاستياء المعارضة البحرينية لم يكن نابعا فقط بسبب فشل جلسات الحوار الوطني برأيهم بل سببه يكمن أيضا في إقدام الحكومة على تنظيم انتخابات نيابية تكميلية أواخر الشهر الحالي لشغل الفراغ الذي خلفته في البرلمان كتلة الوفاق المستقيلة وصاحبة أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة ستقاطع الكتلة هذه الانتخابات والأسباب يشرحها الأمين العام الشيخ علي سلمان الذي يقول:" إن هذه الانتخابات صورية وهي تكرس الواقع غير الديمقراطي في بلادنا، مما أنتج أزمات مستعصية طوال العشر سنوات الماضية وما قبل من تهميش للإرادة الشعبيةلذلك تأتي المشاركة كنوع من تكريس واقعٍ ديكتاتوري يجب التخلص منه لصالح واقع ديمقراطي والمقاطعة تصب في هذه الحركة الشعبية المطالِبة بالإصلاح والديمقراطية الموقف الموجود في البحرين هو عبارة عن أزمة سياسية، وموضوع العفو أو ما شابه ذلك لا يتعلق بالأزمة السياسية التي كان من المفترض معالجتها منذ سنوات عديدة، وهذا ما يجب أن نتصدى له"الخلاصة كما يرى المراقبون تكمن في أن تصعيد الوضع في البحرين نابع من مواقف الطرفين الحكومة والمعارضة وتلك المواقف تعكس أن البحرين لن تتخلص في القريب العاجل من هذه الأزمة التي ولدت بدورها شرخا لا يمكن تجاوزه بين مكونات الشعب البحريني ...
Original Text At Alalam.ir
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق